السبت، 1 أكتوبر 2016

شبهة : مناقشة آية الغار (ثاني اثنين اذ قاله لصاحبه لاتحزن )




مناقشة آية الغار :


(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)) - سورة التوبة

- الشبهة الأولى -



هل قول الله عز وجل (ثاني اثنين) منقبة كما يزعم الوهابية؟

الجواب : لم يثبت عند العرب في لغتهم ذلك. نقول: لو أخذنا بقولهم وطبّقناه على الآية، لكان النبيّ(صلّى الله عليه وآله) خليفة لأبي بكر - نعوذ بالله - لأنّه الثاني في الآية، وهو كفر والعياذ بالله! 

ولكن تعالى إلى هنا، وماذا عن الحيوانات التي ركبت سفينة نوح!! بالله عليكم أيها الوهابيون ، هل كانت صحبة الحيوانات لنوح على ظهر سفينته زمن الطوفان (ثاني اثنين) منقبة لهم ؟؟ 










- الشبهة الثانية -

هل قول الله عز وجل (إذا يقول لصاحبه) منقبة؟

الجواب : لا. وسنأتي بالدليل من كتاب الله عز وجل ، قال تعالى:

(وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22)) -  سورة التكوير

وهذه الاية المقصود بها أن الذي تخاصمونه أيها المشركون وتكذبونه وتصفونه بالجنون ليس بمجنون وأنكم مخالطوه وملازموه وتعلمون حقيقته.  إذن صاحبكم لاتعني بالضرورة (منقبة) للمخاطَب اليه، 

ولنتمعن الكلمة في موضع آخر:

(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)) - سورة يوسف

المخاطَبون في الآية هما المشركان (ساقي الشراب وطباخ الملك) اللذان كانا مع يوسف في السجن وكانا من عبدة الآلهة فهل قول النبي يوسف عليه السلام (ياصاحبيّ) تعدّ منقبة يؤخذ بها؟ وقد مرّ في القرآن الكريم كلمة أخرى مرادفة وهي (أخاهم) التي ذُكرت ثلاث مرات في سورة الأعراف وكان المخاطَبون هم أقوام الأنبياء من المشركين، قال تعالى:

(وإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴿٦٥)) - سورة  الأعراف


(وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ  إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (73)) - سورة الأعراف 


(وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ.. (84)) - سورة الأعراف


فهل هذه منقبة للمشركين أيها الوهابية؟؟ أم أن آية الغار مستثناة من القاعدة لأنها كما تزعمون وبكل ثقة أنها نزلت في الأستاذ الدكتور أبو بكر؟؟



- الشبهة الثالثة - 

من هو أصلا الذي صحب النبي في الغار؟

الجواب: لم يذكر القران اسم ابي بكر تحديدا وبالتالي لايمكن الجزم  أنها نازلة بالتأكيد في ابن أبي قحافة. حيث اختلف الناس في ذلك وقالوا بل إنه دليل الطرق عبدالله بن اريقط بن بكر وإن تقارب الإسمين (عتيق بن أبي قحافة - المكنّى بـ عبد الله بن أبي بكر) و(عبدالله بن أبي اريقط بن بكر) هو الذي تسبب بالخلط بين الشخصيتين خاصة وأن العرب قديما كانوا يكتبون بلا نقط وحتى جاء الوقت الذي وضع فيه أبو الأسود الدؤلي النقاط على الحروف بأمرٍ من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تم استغلال ذلك بتزوير بعض الأحداث. وقد يكون من صحبه عدة اشخاص فلايوجد مايمنع من ذلك. 

للاطلاع والمناقشة على رابط مركز الأبحاث العقائدية:




- الشبهة الرابعة - 

هل قوله (لاتحزن) لأن العلاقة كانت عاطفية جدا بين الطرفين كما يخال للوهابيين؟

الجواب باختصار شديد : (لاتحزن) مثل (لاتفعل).




- الشبهة الخامسة - 


في قوله تعالى:  (فأنزلَ اللهُ سكينتَهُ عليه وأيدّهُ بجنودٍ). فهل السكينة نزلت على من صحِب النبي صلى الله عليه وآله؟ 

الجواب: لا بل أنزلت السكينة على النبي وحده. ونحن نعلم أن الوهابيين يزعمون أن النبي لايحتاج إلى سكينة وتأييد ولكننا سنفحمهم بالقرآن نفسه ، حيث يقول عز وجل:

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [الفتح: 26].

إذن ، فليتدبر الوهابية كلام الله التي يثبت أن السكينة قد أُنزِلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل ذلك هو والمؤمنون معه، ومن طرافة ذلك أن الله استثنى صاحب النبي ولم يشمله في السكينة والتأييد وهو مايؤكد على عدم إيمانه ورضا الله عليه. سواء أكان الصاحب دليل الطرق عبدالله بن أريقط أو شيخ الوهابية أبو بكر المدعوّ (عتيق بن أبي قحافة).


لانقصد أن نحطم قلوب الوهابية ولكن فليتمعن المطلع في كتاب الله كيف شمل الله برحمته وعونه نبيه موسى (مع) أخاه هارون عليهما السلام حيث قال تعالى : 

(قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)) سورة القصص

وكذلك في آية المباهلة ورد ذكر أبو الابطال وسيد العرب ووصي سيد المرسلين وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ف آية المباهلة حيث قال تعالى:

{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (61) سورة آل عمران

تمعن أوجه التشابه بين ذكر هارون مع أخيه موسى وذكر علي بن ابي طالب مع رسول الله ثم لاحظ الفارق فيمن صحب النبي في الغار.  



ثم تعال واسأل الوهابية : لماذا ياوهابية لم يكن لأبي بكر منقبة حيث لم تنزل عليه السكينة كما نزلت على رسول الله ولم يؤيده الله بالجنود وهو الذي صحبه في الغار ثاني اثنين كما تزعمون؟. 



وهذي هدية منا إلى الوهابية، ثلاث كتب من كتبهم بالصور : عائشة بنت أبي بكر تعترف بأن أبيها مانزل فيه شيء من القرآن










من باب الاطلاع فقط ، حديث عائشة من موقع سني :

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8760&idto=8761&bk_no=52&ID=2602




.
.
.


الإجابة على الأسئلة العقائدية :