الاثنين، 17 أكتوبر 2016

الكذاب ابن تيمية وفتوحات علي بن ابي طالب ع




سؤال : مارأي الشيعة في قول ابن تيمية الكذاب في كتابه منهاج السنة : ( ... ولم يحصل في ولايته قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير)


جواب : هذا نقيق الضفادع ان يقال بأنه لم يشارك  في الفتوحات الاسلامية وأنه تقاعس وقعد بعد استشهاد النبي صلى الله عليه واله وسلم. 


 وسنستعرض دور الإمام علي عليه السلام وشيعته  في الفتوحات التي تغافل عنها التاريخ عمدا



أولا أصحابه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله :
 حذيفة بن اليمان ، وسلمان الفارسي ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي وأخواه أبان وعمرو ، وهاشم بن أبي وقاص الأموي المعروف بالمرقال وأولاده خاصة عبدالله وعتبة . وبريدة الأسلمي ، وعبادة بن الصامت ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعثمان بن حنيف وإخوته، وعبد الرحمن بن سهل الأنصاري، ومالك بن الحارث الأشتر وإخوته ، وعدد من القادة النخعيين معه ، وصعصعة بن صوحان العبدي وإخوته ، والأحنف بن قيس ، وحجر بن عدي الكندي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وجعدة بن هبيرة ابن أخت أمير المؤمنين عليه السلام ، والنعمان بن مقرن ، وبديل بن ورقاء الخزاعي ، وجرير بن عبدالله البجلي ، ومحمد بن أبي حذيفة الأنصاري ، وأبي رافع وأولاده ، والمقداد بن عمرو ، وواثلة بن الأسقع الكناني ، والبراء بن عازب ، وأبي أيوب الأنصاري ، وبلال بن رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وآله ، وعبدالله بن خليفة البجلي ، وعدي بن حاتم الطائي ، وأبو عبيد بن مسعود الثقفي ، وأبي الدرداء .. ويليهم: جارية بن قدامة السعدي ، وأبي الأسود الدؤلي ، ومحمد بن أبي بكر ، والمهاجر بن خالد بن الوليد.. وغيرهم 

كان هؤلاء من القادة الميدانيين للأدوار المهمة في تلك الفتوحات ، ولكن إعلام الخلافة الغاصبة ورواتها أخمدوا صيت بطولاتهم ، وسرقوا انجازاتهم ونسبوها إلى ولاة أمرهم.




 نماذج من أدوارهم في الفتوحات !

سلمان فتح الأهواز وساهم في إسلام الهرمزان ، وفتح المدائن ، وبقية إيران ،
حجر بن عدي في القادسية والمدائن وجلولاء ، وأرمينية ، وبيروت .
عمار بن ياسر في فتح العراق وفارس .
هاشم المرقال في جلولاء وخانقين وغيرها .
خالد بن سعيد بن العاص وإخوته في فتح الشام
الأشتر في القادسية واليرموك .
أبو ذر في فتح الشام وقبرص ومصر .
حذيفة في القادسية وفتوح العراق وفارس وأرمينية .
محمد بن أبي بكر بن قحافة ومحمد بن أبي حذيفة في معركة ذات الصواري مع الروم .

التعتيم على مشاركات أبي ذر الغفاري في الفتوحات الرئيسية

لقد طمس تاريخ الخلافة الرسمي دور أبي ذر ! وصوّروه كأنه بدوي ساذج متزمت سئ الخلق ، صغير الجثة ضعيف البنية عن الجهاد ! بينما نطقت ثنايا مصادرهم بالحقائق التي كشفت في أنه كان رجلاً جسيماً طويلاً ، وقائداً شجاعاً ذكياً ! ولنستعرض بعضها:

(وكان أبو ذر طويلاً عظيماً رضي الله عنه وكان زاهداً متقللاً من الدنيا...وكان قوالاً بالحق).(تهذيب الأسماء للنووي:2/513).
(وكان أبو ذر طويلاً عظيماً) . (أسد الغابة:5/188 ، ومستدرك الحاكم:3/51) . (رجلاً طويلاً آدم أبيض الرأس واللحية). (الطبقات:4/230) . (فجلس... فرجف به السرير ، وكان عظيماً طويلاً) (سير أعلام النبلاء للذهبي:2/69). وكان له فرس أصيل يقال له: الأجدل . (أنساب الخيل لابن الكلبي ص 6، وأسماء خيل العرب وفرسانها لابن الأعرابي ص 2). 



ومضافاً الى الرواية المتقدمة في استنكاره على الأمير الأموي لغصبه الجارية التي تدل على أنه كان في فتح الشام (سير أعلام النبلاء:1/329 ، وتاريخ دمشق:65/250) ، بل تدل عدة روايات كما يأتي على أن أبا ذر رحمه الله سكن الشام من أول حكم عمر ، للمشاركة في الفتوحات ، وعاد منها في زمن عثمان ، ثم نفاه اليها عثمان لمدة سنة ، ثم أعاده ونفاه الى الربذة فبقي فيها سنتين أو أكثر حتى توفي غريباً سنة32 هجرية . وهذا يعني أنه قضى نحو عشرين سنة في الشام وهو ما تحرص مصادر دولة الخلافة على إخفائه ، حتى لاتُنسب الفتوحات الى شيعة علي عليه السلام ، وحتى لايظهر انحراف خلفائها وأمرائها ، وإدانة الصحابة الأجلاء لهم ! 



وشارك ابا ذر في فتح مصر ، حيث كشفت ثلاثة روايات ربما عن غير قصد دور أبي ذر في فتح مصر ! كقول السيوطي في الدر المنثور:3/197: (وأخرج أبو عبيدة في كتاب الخيل عن معاوية بن خديج ، أنه لما افتتحت مصر كان لكل قوم مراغة يمرِّغون فيها خيولهم ، فمر معاوية (يقصد ابن حديج التميمي) بأبي ذر رضي الله عنه وهو يمرغ فرساً له فسلم عليه ووقف ، .. إلى آخر الحديث
\

وأما دوره في فتح قبرص ، فقال البلاذري في فتوح البلدان:1/182: (لما غُزيَت قبرس الغزوة الأولى ، ركبت أم حرام بنت ملحان مع زوجها عبادة بن الصامت ، فلما انتهوا إلى قبرس خرجت من المركب وقدمت إليها دابة لتركبها فعثرت بها فقتلتها ، فقبرها بقبرس يدعى قبر المرأة الصالحة .



ولكن التاريخ المزيف سرق مجهودات أبي ذر في فتح قبرص ونسبها بهتانا لمعاوية وكعب الأحبار اليهودي 


فقالوا: وغزا مع معاوية أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري ، وأبو الدرداء ، وأبو ذر الغفاري ، وعبادة بن الصامت ، وفضالة بن عبيد الأنصاري ، وعمير بن سعد بن عبيد الأنصاري ، وواثلة بن الأسقع الكناني ، وعبد الله بن بشر المازني ، وشداد بن أوس بن ثابت ، وهو ابن أخي حسان بن ثابت ، والمقداد ، وكعب الحبر بن ماتع ، وجبير بن نفير الحضرمي). انتهى .

لقد حشروا إسم كعب الأحبار معهم ، لإعطائه لقب المسلم المجاهد ! وكذلك حشروا إسم معاوية بعبارة مبهمة فيها تدليس(وغزا مع معاوية) ، مع أن تاريخ كعب ومعاوية لم يسجل أنهما حملا سلاحاً وحاربا يوماً ، أو غزيا حتى لمرة واحدة ! ولذا قال في الإستيعاب:4/1931: (ويقال إن معاوية غزا تلك الغزاة بنفسه ، ومعه أيضاً امرأته فاختة بنت قرظة ). انتهى .

والدليل: أن النص التالي يشير الى أن معاوية كان ينتظر الجيش في الساحل بطرسوس!

ففي مسند الشاميين للطبراني:2/73 ، عن جبير بن نفير قال: (أخرج معاوية غنائم قبرس إلى الطرسوس من ساحل حمص ، ثم جعلها هناك في كنيسة يقال لها كنيسة معاوية ، ثم قام في الناس فقال: إني قاسم غنائمكم على ثلاثة أسهم: سهم لكم ، وسهم للسفن ، وسهم للقبط ، فإنه لم يكن لكم قوة على غزو البحر إلا بالسفن والقبط . فقام أبو ذر فقال: بايعت رسول الله على أن لا تأخذني في الله لومة لائم: أتقسم يا معاوية للسفن سهماً وإنما هي فيؤنا ، وتقسم للقبط سهماً وإنما هم أجراؤنا ، فقسمها معاوية على قول أبي ذر) . (ونحوه في:2/120 ، وتاريخ دمشق:66/193 ، وحلية الأولياء:5/134) .

كذبة أن معاوية أول من ركب البحر لفتح قبرص


أما البخاري فروى الحديث بدون ذكر أبي ذر ، ولا أبي أيوب ، ولا غيرهما من الصحابة ! لأن غرضه فقط أن يمدح معاوية بأنه أول من ركب البحر للغزو .حيث يروي حديثاً يحتمل أن يكون مدحاً لمعاوية ! قال البخاري في:3/203: (أم حرام بنت ملحان قالت نام النبي(ص)يوماً قريباً مني ثم استيقظ يتبسم ، فقلت ما أضحكك ؟ قال أناس من أمتي عرضوا على يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة ! قالت: فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ، ثم نام الثانية ففعل مثلها ، فقالت مثل قولها فأجابها مثلها ، فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين ! فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية ، فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشام ، فقربت إليها دابة لتركبها ، فصرعتها فماتت) . انتهى. وقد صحح ابن حجر وغيره خطأ البخاري في روايته ولم يذكروا معاوية ! قال في تهذيب التهذيب:12/411: (والصحيح العكس ، فقد قال غير واحد وثبت غير واحد أنها خرجت مع زوجها عبادة في بعض غزوات البحر ، وماتت في غزاتها وَقَصَتْها بغلتها عندما نقلوا ، وذلك أول ما ركب المسلمون في البحر في زمن معاوية في خلافة عثمان . زاد أبو نعيم الأصبهاني وقبرت بقبرس . قلت: والإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن بن سفيان عن هشام بن عمار قال: رأيت قبرها ووقفت عليها بقبرس). (ونحوه في صحيح ابن حبان:10/468 ، وطبقات ابن سعد:8/435 ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي:2/851 ، وتاريخ دمشق:70/217، وغيرها . وفي تهذيب التهذيب:12/82: ركبتْ البحر عام قبرس ، مع ثلاثة عشر رجلاً من الصحابة ، منهم أبو ذر ).


أقول: يصعب تصديق حديث بنت ملحان وأمثاله ، الذي يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله كان يزورها كأنها والدته أو خالته ، وينام في بيتها ويرى رؤية تتعلق بها ! وأنها كانت تفلي رأسه كابنها أو أخيها ، وكأن رأس النبي صلى الله عليه وآله فيه قمل كرؤوس رجالهم ! والعياذ بالله


علي عليه السلام يشكو ظلامته وتعمد نسيان دوره في الفتوحات

 قال عليٌّ عليه السلام في كتابه إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاّه إمارتها: (أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وآله وآله نذيراً للعالمين ، ومهيمناً على المرسلين ، فلما مضى تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فوالله ماكان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم مُنَحُّوهُ عني من بعده ، (يقصد عليه السلام أن هذا كان أمراً غيرمعقول لايتصور) فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله ! فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أوهدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم ، التي إنما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أوكما يتقشع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث ، حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتَنَهْنَهْ).( نهج البلاغة:3/118).



نعم ، لقد قام أمير المؤمنين عليه السلام بمهمته العظيمة في التخطيط والتوجيه وغرس الثقة والقوة في نفوس القادة والجنود، حتى امتدت الدولة الإسلامية فشملت إيران وبلاد الشام ومصر وغيرها . ولكن التاريخ الإسلامي نسب تلك الفتوحات الى أبي بكر وعمر وعثمان وخلفاء بني أمية وتعمد أن يغطي على دور علي عليه السلام ، لذلك نراه يشكو ظلامته ويسجلها للتاريخ :


- صورة تعبيرية -

يقول عليه السلام مقطع الشاهد : «ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها، وحسن تدبير الأمراء القائمين بها، فتأكد عند الناس نباهة قوم، وخمول آخرين؛ فكنا نحن ممن خمل ذكره، وخبت ناره، وانقطع صوته وصيته، حتى أكل الدهر علينا وشرب، ومضت السنون، والأحقاب بما فيها؛ ومات كثير ممن يعرف، ونشأ كثير ممن لا يعرف الخ..». 

المصدر :  شرح النهج (20/298) 



 العنصر الرئيسي الذي شكّل دور الامام في الفتوحات الاسلامية 

فتح الفرس ( معركة القادسية )

تسبب عمر بن الخطاب بهزيمة المسلمين في معركة الجسر في العراق مع الفرس الذين قادهم أشد الناس على العرب ويدعى (بهمن جاذويه).


 وقد حصد عمر بن الخطاب من خطته الفاشلة أرواح نصف الجيش : 4000 شهيد مسلم (من مجموع 8000 محارب) بينما فرّ منهم 2000 قاذفا باللائمة على قائد جيشه أبو عبيد بن مسعود الثقفي متهما اياه بمخالفة المشورة واستغلال  الوصاية في إمرة المسلمين لأبناء قبيلته وهذه من تدليسات التاريخ السني وذلك بغية الانتقام من ابنه المختار الثقفي الذي قطع رؤوس المشاركين في قتل وسلب الحسين  بن علي في واقعة الطف في سنوات لاحقة فلا عجب أن يدونوا التاريخ من جديد ليحمّلوا أباه وزر خليفتهم الثاني. ولنرجع ثانيةً للموضوع ، 


لم يقدر المسلمون على مواجهة الفرس الذين قدموا مصطحبين معهم عشرة من الأفيال فهابت خيول المسلمين فزعا وهلعا متراجعة عن الكرّ أمام العدو. فانهزم المسلمون 

 وقد كان الفرس حينئذ يطمعون في استرجاع المناطق التي فتحوها، وهي البصرة والكوفة والمدائن وجلولاء وخانقين وقسم من الأهواز ، فاستجمعوا قواهم واستعدوا لحرب ثانية ، جمعوا فيها مائة وخمسين ألف مقاتل في نهاوند ، وقد قرروا أن يجتاحوا هذه المناطق ثم يزحفوا الى المدينة المنورة ، لاستئصال أصل دين العرب بزعمهم ! روت المصادر أن عمر خاف خوفاً شديداً حتى سُمع اطيط اضراسه  ، وكان قد استشار كبار الصحابة ، وأخذ برأي علي بن أبي طالب سلام الله عليه مطلقا يده في إدارة الفتح وإرسال القادة الذين يختارهم علي عليه السلام بنفسه 



فاختار على بن ابي طالب (النعمان بن مقرن) ، فإن قُتل ف (حذيفة) ، فإن قُتل ف(جرير بن عبدالله البجلي) ، وكانت معركة نهاوند هي الفاصلة التي قصمت قوة فارس!

المصدر من المكتبة الحيدرية بتصرف:




إذن ، من هو قاهر الفرس الحقيقي الذي فتح بلاد العجم؟؟

 اقرأ كتاب الفتوح لابن الاعثم الكوفي (السني) وانظر مافيه لتعرف من هو. ولإزالة الشبهة عن كنيته التي يعرف بها أقصد (الكوفي) فلنطلع على التالي:

عدّه ياقوت مؤرّخاً شيعيّاً، ونقل أن أصحاب الحديث ضعّفوه، ونصّ على أنّه نفسه رأى كتابه. ولكن ذهب بعضهم إلى أنّه كان شافعيّاً ومن ثقات المتقدّمين.وهذا ما يستدل عليه في كتابته للصلاة المحمدية حيث يكتب هكذا (صلى الله عليه وصحبه وسلم) ويترضى على خلفاء أهل السنة فهو كوفي من أهل السنة. ويستحال مع ذلك أن يكون شيعيا.


جاء في كتابه الفتوح - ج 2 - ص 290 – 291ط 1 ط دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع: 


أصحاب علي بن ابي طالب ( ع ) ومعركة القادسية 
ذكر كتاب عمار بن ياسر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما . بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الله عمر أمير المؤمنين من عمار  بن ياسر ، سلام عليك ! أما بعد فإن ذا السطوات والنقمات المنتقم من أعدائه المنعم على أوليائه هو الناصر لأهل طاعته على أهل الإنكار والجحود من أهل عداوته ، ومما حديث يا أمير المؤمنين أن أهل الري وسمنان وساوه وهمذان ونهاوند وأصفهان وقم وقاشان وراوند واسفندهان وفارس وكرمان وضواحي أذربيجان قد اجتمعوا بأرض نهاوند في خمسين ومائة ألف من فارس وراجل من الكفار ، وقد كانوا أمروا عليهم أربعة من ملوك الأعاجم منهم ذو الحاجب خرزاد بن هرمز وسنفاد بن حشروا وخهانيل بن فيروز وشروميان بن اسفنديار ، 

وأنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا وتحالفوا وتكاتبوا وتواصوا وتواثقوا على أنهم يخرجوننا من أرضنا ويأتونكم من بعدنا ، وهم جمع عتيد وبأس شديد ودواب فره وسلاح شاك ويد الله فوق أيديهم ، فإني أخبرك يا أمير المؤمنين أنهم قد قتلوا كل من كان منا في مدنهم ، وقد تقاربوا مما كنا فتحناه من أرضهم ، وقد عزموا أن يقصدوا المدائن ويصيروا منها إلى الكوفة ، وقد والله هالنا ذلك وما أتانا من أمرهم وخبرهم ، وكتبت هذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ليكون هو الذي يرشدنا وعلى الأمور يدلنا ، والله الموفق الصانع بحول وقوته ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، فرأي أمير المؤمنين أسعده الله فيما كتبته والسلام . قال : فلما ورد الكتاب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقرأه وفهم ما فيه وقعت عليه الرعدة والنفضة حتى سمع المسلمون أطيط أضراسه  ، ثم قام عن موضعه حتى دخل المسجد وجعل ينادي : أين المهاجرون والأنصار ؟ ألا ! فاجتمعوا رحمكم الله وأعينوني أعانكم الله . 

(الباقي مقتطع للاختصار حتى قال)

فعاد عمر فقال إن هذا يوم له ما بعده من الأيام فتكلموا !
فقام علي بن أبي طالب فقال أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك إن أشخصت أهل الشام من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم وإن أشخصت أهل اليمن من يمنهم سارت الحبشة إلى ذراريهم وإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك الأرض من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك أهم إليك مما بين يديك من العورات والعيالات أقرر هؤلاء في أمصارهم واكتب إلى أهل البصرة فليتفرقوا فيها ثلاث فرق فلتقم فرقة لهم في حرمهم وذراريهم ولتقم فرقة في أهل عهدهم لئلا ينتقضوا عليهم ولتسر فرقة إلى إخوانهم بالكوفة مددا لهم أن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا قالوا هذا أمير العرب وأصل العرب فكان ذلك أشد لكلبهم وألبتهم على نفسك وأما ما ذكرت من مسير القوم فإن الله هو أكره لمسيرهم منك وهو أقدر على تغيير ما يكره وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ولكنا كنا نقاتل بالنصر فقال عمر أجل والله لئن شخصت من البلدة لتنتقضن على الأرض من أطرافها وأكنافها ولئن نظرت إلى الأعاجم لا يفارقن العرصة وليمدنهم من لم يمدهم وليقولن هذا أصل العرب فإذا اقتطعتموه اقتطعتم أصل العرب ، نفس المصدر.

( الباقي مقتطع للاختصار حتى قال)

قال : فقال عمر رضي الله عنه : يا أبا الحسن ! فما الحيلة في ذلك وقد اجتمعت الأعاجم عن بكرة أبيها بنهاوند في خمسين ومائة ألف يريدون استئصال المسلمين ؟

قال : فقال له علي رضي الله عنه : إن أحببت ذلك فاكتب إلى أهل البصرة أن يفترقوا على ثلاث فرق : فرقة تقيم في ديارهم فيكونوا حرسا لهم يدفعون عن حريمهم ، والفرقة الثانية يقيمون في المساجد يعمرونها بالأذان والصلاة لكيلا يعطل الصلاة ويأخذون الجزية من أهل العهد لكيلا ينتقضوا عليك ، والفرقة الثالثة يسيرون إلى إخوانهم من أهل الكوفة ، ويصنع أهل الكوفة أيضا كصنع أهل البصرة ثم يجتمعون ويسيرون إلى عدوهم فإن الله عز وجل ناصرهم عليهم ومظفرهم بهم ، فثق بالله ولا تيأس من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون . 

قال : فلما سمع عمر مقالة علي كرم الله وجهه ومشورته أقبل على الناس وقال : ويحكم ! عجزتم كلكم عن آخركم أن تقولوا كما قال أبو الحسن ،! والله ! لقد كان رأيه رأيي الذي رأيته في نفسي ، ثم أقبل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أبا الحسن ! فأشر علي الآن برجل ترتضيه ويرتضيه المسلمون أجعله أميرا وأستكفيه من هؤلاء الفرس ،

فقال علي رضي الله عنه : قد أصبته ، قال عمر : ومن هو ؟ قال : النعمان بن مقرن المزني ، - فقد جاء في قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج 10 - ص 394ط1
النعمان بن مقرن المزني في فتوح البلاذري : كان على رجالة عمار يوم تستر . وروى الجزري قتله بنهاوند .
 

قراءة الكتاب أونلاين على الرابط التالي:
 
بطولات عمر الحقيقية على الرابط :

http://tyrants-of-ages.blogspot.com/2016/08/blog-post_17.html


ونختم الموضوع بالتعليق الظريف الخاص بــ : العضو قمر الولاية في منتديات غرفة الغدير المباركة

يصرخون فاتح دولة المجوس و فاتح دولة المجوس  

نعم عمر فاتح كوطي البيبسي بالسيف الخشبي 







تابع معتقدات ابن تيمية :

- ابن تيمية يقر بالولاية التكوينية عند الصحابة -

في كتابه :
على الرابط :

http://library-islamweb.blogspot.com/2016/09/blog-post_18.html

.
.
.


الإجابة على الأسئلة العقائدية :