السبت، 1 أكتوبر 2016

قتلة الحسين الحقيقيين هم ابو بكر وعمر






 يحتج الوهابية  ببعض الروايات الواردة في كتب الشيعة لتأكيد خذلان الشيعة لإمامهم سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام والتسبب بمقتله متشبثين بروايات من كتبنا مثل قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: 

 (لو ميّزتُ شيعتي لما وجدتهم إلا واصِفة، ولو امتحنتُهم لما وجدتُهم إلا مرتدين، ولو تمحّصتُهم لما خلص مِن الألف واحد) 
(الكافي/الروضة 8/338).


ونرد عليهم القول بأن رواية ( لو ميّزتُ شيعتي ) التي وردت على لسان أمير المؤمنين عليه السلام هي كحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في أصحابي اثنا عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط).  للاطلاع على الحديث من موقع سني:




 وهذا هو واقع الحال أنّ الناس دائما في امتحان وتمحيص وافتتان واختبار إلهي،  يُفتَنون كما يفتن الذهب، ويخلصون كما يخلص الذهب. فكلام الامام المعصوم أو الرسول الأعظم لايوجد فيه مشكلة وهو يوافق قوله جلّ علاه: 

((أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ))

سورة العنكبوت - الآية  ( 2 ) 

 الشيعة والسنة ايضا ، يُمحَّصون ويُغَربلون ويخرج من الغربال خلقٌ كثير كما خرج من الصحابة زمن البعثة النبوية خلقٌ كثير حيث فضحهم الله عز وجل في سورة الاحزاب وغزوة حنين وفي تبوك وفي صلح الحديبية وفي نكث البعض منهم لبيعة الرضوان بل وارتدادهم بعد استشهاده صلى الله عليه واله كــ (الرجّال بن عنفوة الحنفي) لم يرتد فحسب بل شهد لمسيلمة الكذاب بأنه شريك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النبوة وأيضا ردة الصحابي (قيس بن الاشعث الكندي) مع اخته  (قتيلة بنت قيس) زوجة النبي وهجرتما الى اليمن وارتداد (عيينة بن الاحصن) وارتداد (عبدالله بن ابي سرح) اخو عثمان من أمه. والقائمة طويلة وهذا أيضا كان حال الأقوام السابقين كقوم موسى الذين كفروا بفرعون وآمنوا بالله ولكن السامري فتَنهم بالعجل فعبدوه. وأيضا حال القبائل التي عاصرت الإمام الحسين ، ففي كل قبيلة تجد من ناصره ومن حاربه. من قبيلة بني أسد نصره ( حبيب بن مظاهر) بينما حاربه ( كاهل بن حرملة ) ، من الحضارمة نصره ( بشير بن عمر ) وحاربه ( أسد بن مالك ) ، من بني تميم نصره ( سعيد بن مرة ) وحاربه ( الحصين بن نمير ). 


و يحتج الوهابية أيضا برواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيها: 

(لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شكّاكاً والربع الآخر أحمق)

(رجال الكشي/179).



نعم صحيح ، مثل شيعة هذا اليوم  الذين خلطوا بين حب الأئمة وحب أبي بكر وعمر فهؤلاء حمقى وكذابين ولاتقتصر الرواية عليهم فحسب بل وتشتمل على اهل السنة أيضا ممّن يدعي المناصرة والتولي لأهل البيت عليهم السلام متظاهرين بالدفاع عن النبي وأهل بيته، ثم يهاجمون شيعتهم ومن يذكر فضائلهم ويأخذ عنهم ويترضون على قتلتهم كما يقولون نحن لانحب يزيد ولانسبه ونرجو له من الله العفو فهؤلاء ايضا ينطبق عليهم انهم شكاكين وكذابين ومن الحمقى. 



نعم. فليطمئن الوهابية وليكونوا على ثقة بأنه لايوجد دين يشتم نفسه  وأن الروايات الذامة لاتقتصرعلى الشيعة بل تشملهم أيضا ، بما في ذلك الروايات الذامة لأهل الكوفة ، لأن معاوية كان قد لعب بتركيبة المنطقة زمن توليه الخلافة وأبدل شيعتها بالنواصب والخوارج وأهل الشام فهؤلاء مشمولين بالروايات الذامة لأهل الكوفة أيضا حالهم من حال المتخاذلين الشيعة.

الزبدة: لايوجد دين يشتم نفسه ياجماعة. وليس الشيعة هم من قتلوا الحسين عليه السلام وان خذاه بعضهم فالسنة ايضا خذلوه. 


وحتى نكسر عزة الوهابية ، هذه بعضا من  الروايات الاخرى المادحة لشيعة أهل الكوفة، على الرابط التالي :

http://www.aqaed.com/faq/6047/

ولكن الوهابية يصرون ان الشيعة هم من خذلوه واعانوا على قتله ويرددون مقطعا اقتصوه من خطبة الامام الحسين عليه السلام يقول فيها (ويحكم يا شيعة).. فلنكمل معكم المقطع المبتور عمدا:



ورد في احدى خطب الامام الحسين (عليه السلام) الى قتلته يوم عاشوراء قال عليه السلام : (ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم هذه, وارجعوا الى أحسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون) . (أعيان الشيعة / الامين : 1 / 609).



شبهات دعاء الإمام الحسين ع على الشيعة
 من كتب أهل السنة

أولا لنستعرض الكتاب : مقتل الحسين للخوارزمي


صاحب الكتاب السنيّ هو : برهان الدين أبو المكارم ناصر بن أبي المكارم عبد السيد المطرزي الخوارزمي الحنفي ، المعروف بأخطب خوارزم. ذكره الحموي في (معجم الأدباء) في ترجمة أبي العلاء الهمداني (5) بالحفظ، وأثنى عليه الصفدي في (الوافي بالوفيات)، والتقي الفارسي في (العقد الثمين) في تاريخ البلد الأمين: والقفطي في (أخبار النجاة) والسيوطي في (بغية الوعاة)


ورد فيه:

قول الحسين عليه السلام : ويحكم ياشيعة آل أبي سفيان ،  إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون يوم المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُباً كما تزعمون


وفي صفحات اخرى : الامام الحسين عليه السلام يدعو على رجال يزيد : 

(( اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ، ولاتذر على وجه الأرض منهم أحدا ، ولا تغفر لهم أبدا))


وفي كتب الشيعة تكملة الدعاء : 

(( ... 
ثـمّ رفـع يديه وقال: «اللّهم احـبـس عنهم قطـر السماء، وابعث عـليـهـم سـنـين كـسـنيّ يوسـف وسلّط عليهم غـلام ثــقـيف يسقيهم كأساً مـصـبـّرة فـإنهم كـذّبونا وخـذلونا، وانت ربّنا عـليك توكّلنا وإليك المصير». ))

راجع كتاب اللهوف في قتلى الطفوف، ابن طاووس: ص60.

وغلام ثقيف هو 


المختار الثقفي 
الذي يوسمه أهل السنة بالكذاب
ومعروف أن المختار لم يتسلط على الشيعة
بل على قتلة الامام الحسين من جند يزيد
وقد تعقب آثارهم و قتلهم شرّ قتلة ومثّل بهم
كما يروي التاريخ

ورد في احد كتب اهل السنة:


سني رأى في منامه رجال من السماء يثأرون للحسين حتى ظهر المختار الذي يسميه اهل السنة : كذّاب

المصدر : مجمع الزوائد للهيثمي )
إسناده حسن




ولكن، مَن الذين قتل الحسين عليه السلام إذن؟

الجواب في زيارة عاشوراء:


ورد في مقطع الزيارة : ( ... فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ، بَرِئْتُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ اَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ وَاَوْلِيائِهِم،... )

وفي مقطع آخر : (اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع...)


هذه الزيارة من اصح الزيارات عند الشيعة سندا ومتنا وتوضح المؤسسين للظلم وفيها يُلعَن ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية. لانهم هم الذين مهدوا للتمكين من قتال آل ابي طالب عليهم السلام.. اغتصبوا كراسي الخلافة ووزعوها فيما بينهم. 




وماذا عن الشيعة ؟ الحق ان كل من بايع الحسين عليه السلام وارسل له الكتب الوهمية مرورا بمن خذله مِن انصاره وشيعته وأيضا مَن سكت مبديًا عدم اكتراثه من اهل السنة من المقيمين في مصر والمدينة واليمن وأهل الشام غير مبال بما كان يجري من حصار على الحسين في صحراء العراق وانتهاءَ بمن قتله وسبى نساءه وذراريه ومن تربّص بشيعته من بعده بالقتل والتشريد  لايحمل وِزر ذلك كله الاّ هؤلاء الاربعة الاوائل اصحاب الصحيفة الملعونة المدفونة تحت الكعبة : (لئن قتل الله محمدا او مات لنزون هذا الامر عن اهل بيته ).






ولم يقتل الحسين إلا أبا بكر وعمر 
لأنهما أول من أسسا أساس الظلم والجور وبنيا عليه بنيانه ومهّدا لبني امية توليهم الخلافة الغاصبة والتربص والتمكين لقتل أهل بيت النبي عليه وعليهم الصلاة و السلام. فهؤلاء هم القتلة الحقيقيون.



ورد في مقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص34 : أنه عليه السلام: “وقف يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبتهه، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم حدد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في قلبه فقال الحسين: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله. ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره! ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عُرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه إلى السماء، ثم وضع يده ثانيا فلما امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وقال: هكذا والله أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول: يا رسول الله قتلني أبو بكر وعمر“.



وقد كان عليه السلام شديد النكير على أبي بكر وعمر (عليهما من الله ما يستحقان) وهو القائل فيهما وقد سأله رجل عن أبي بكر وعمر: “والله لقد ضيّعانا! وذهبا بحقنا! وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما! ووطئا على أعناقنا! وحملا الناس على رقابنا”! 

(تقريب المعارف للحلبي ص243).



ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...













أكاذيب الوهابية في فضائل عاشوراء التي ارادوا ان تكون للمسلمين يوم فرح وسرور:


الكذاب عائض يسمي يوم العاشر من محرم

يوم شكر؟؟ ، ويزعم أن النبي أخذ دينه من اليهود


إقامة الأعراس عمدا في هذا اليوم 



مركز (وذكر) يعلن على مدار السنة ان يوم عاشوراء يوم فرح وسرور وليس يوم حزن وبكاء


توزيع الحلويات الخاصة بهذا اليوم في كثير من البلدان



ثم يقولون نحن الشيعة من قتلنا الحسين..
والان نبكي عليه نادمين..

.
.
.


لماذا اذن يبكي الشيعة على الامام الحسين عليه السلام ويجلدون انفسهم لأجله؟ يبكون عليه اسوة بالنبي صلى الله عليه واله الذي بكى عليه وبكت لقتله السماوات والارض وناحت عليه الجن بشهادة أم سلمة والدليل من كتب اهل السنة
 على الرابط التالي:

مالا تعرفه عن مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام :

https://tyrants-of-ages.blogspot.com/2018/08/blog-post.html?m=1




الإجابة على الأسئلة العقائدية :