لماذا سكت علي بن ابي طالب -عليه السلام- ابي بكر وعمر؟ ولم يقاتلهما؟
الجواب : لقلة أنصاره لم يتمكن من محاربة هذا الجيش من المنافقين
وفي الخطبة الطالوتية قوله (موضع الشاهد):
( ... أما والله! لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر - وهم أعداؤكم - لضربتكم بالسيف حتى تؤولوا إلى الحق وتنيبوا للصدق، فكان أرتق للفتق، وآخذ بالرفق، اللهم فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين.
ثم خرج من المسجد فمر بِصيرة (حظيرة دواب) فيها نحو من ثلاثين شاة فقال:والله لو أن لي رجالا ينصحون لله عز وجل ولرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدد هذه الشياه، لأزلت ابن آكلة الذبان [الذباب] عن ملكه، .. )
وروي في كتاب سليم عن الصحيفة الملعونة المدفونة في الكعبة
فقالوا (أي أصحاب علي ع) : اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لك: ( إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي ) . قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك . فقال علي عليه السلام: أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة .
والله لو وجد (أمير المؤمنين) عليهما أعوانا لجاهدهما، (يعني: أبا بكر وعمر)
[بحار الانوار ج30 ص381]
شاهد الفيديو :
لماذا لم يقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر وعمر
ويطلق زوجته عائشة؟
وكانت هذه هي سياسة النبي صلى الله عليه واله بعينها والتي بسببها لم يقتص النبي من رئيس المنافقين عبدالله بن ابي سلول بل كان مجالسا له محترسا محاذرا وقد فر النبي إلى الغار مهاجرا الى المدينة بعد ان ازدادت اذية الكفار له وحتى بعد الفتح جاء مواجها حركات من الردة زادها سوءا ارتداد بعض الصحابة امثال الاشعث والرجال بن عنفوة وعبد الله بن ابي السرح وبعض ازواج النبي كقتيلة اخت الاشعث والشنباء بنت عمرو الخزاعي. وليتصور المرء كيف يكون الوضع لو قام النبي بالسيف عليهم جميعا بما فيهم اصحابه وزوجاته ماذا سيحدث وكيف سيستغل المنافقين وغيرهم من أهل الكتاب الناصبين والمرتدين هذا الحكم لخدمة اغراضهم الدنيئة . لذا هو ارجأ أمرهم إلى الله تعالى وهذا من حقه ان يعطل الحدود الشرعية دون الحاجة لتبرير يسوغ فيه أفعاله، والدليل نأتي به من القران إذ قال تعالى لنبيه سليمان عليه السلام : ( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) ) وقوله تعالى لذي القرنين : ( إمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) ) وهكذا بات الأمر مع وصيه من بعده.
وأقول يا إخوان بدلا عن السؤال بكيف ولماذا.. كان من الاجدر اتباع من اوصى به الله ورسوله ان يتبع ويؤخذ الدين عنه .
ولاية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بالأدلة المصورة من كتب ومواقع أهل السنة :
ولاحول ولا قوة إلا بالله
.
.
.
.
.
.
الإجابة على الأسئلة العقائدية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.